“سقطتُ في حفرةٍ فوجدتُني في بلادِ العجائب”
كتبتُ هذه العبارة في ملفي التعريفي “البايو” بداية يناير، حينها كنتُ قد أتممتُ حضورَ دورة في كتابة المحتوى، بعدها تجددتْ علاقتي بعالم الكتابة؛ بعد أن نفضتُ عنها الغبار المتراكمَ لسنوات، شعرتُ حينها وكأني أدخل عالم الغرابة الجميل، عالم العجائب.
وفي نهاية شهر مارس، مع ابتهاج الربيع، وألوانه المعجبة، تومئُ لي حكاية أليس بالكتابة مرة أخرى من خلال #تحدي_التأمل، أليس هذا مثيرًا لبهجةٍ مُدهشة؟ لقد شعرتُ بأنّني أنا المقصودةُ بهذه الفعالية، شيءُ ما يربطني بـ أليس!
قرأتُ الضوابطَ والشروط، وفهمتُ منها ما أريدُ فهمَه؛ عددٌ معين من الكلمات، والتخفّفُ من التقييم النحوي والأدبي. أمّا الأرشفةُ فلم أفهم ما تعنيه، وأمّا المدونون فلا أعرف أحدًا لأشيرَ إليه بالمشاركة في التحدي، وسأغضُّ الطرفَ عن بقيةِ التفاصيل.
لقد ضغطتُ زر “يحتاج إلى توضيح”، لكن يبدو أني لا أحتاج إلى توضيح، يكفيني أن أكتبَ للتمرين وليس للإتقان. لا جديد يامريم، ستكتبين مثلما تفعلينَ كل يوم، الجديدُ في الأمر أنك ستضغطين عل زر النشر فقط.
ماذا سأكتب يا تُرى؟ تتناثر على سطح المكتب المجلدات والملفات، فيها العديد من الأفكار للكتابة، والعديد من بذور المقالات، وأيضا هناك عدد من المقالات شبه المكتملة التي كانت تنتظر “تشطيبها” ونشرها. هل سأنشر إحداها؟
لا، بل سأكتبُ شيئا جديدًا، لا أعلم ماهو، لكني سأكتب شيئا جديدًا. يجب أن ألتزم بالتحدي وأكتبُ تدوينة تمثّلُ تمريني اليومي.
سألقي بنفسي في اليم، سأطردُ خوفَ الغرق، ولن أرى سوى متعة الإبحار. كثيرًا ماحدّثتُ نفسي بأنّني مستعدّة للكتابة وأنّني أمتلكُ مهاراتها، آن الأوان لأن أرفعَ صوتي بها.
كلُّ ما كنتُ أحتاجُه هو تلك الدفعة، لقد كنتُ مستعدةً للقفز، للذهابِ إلى عالمِ الأفكارِ والكلمات الذي أهوى.
أحرقتُ مِن خَلفي جميعَ مراكبي إنّ الـهوى أن لا يـكونَ إيـابُ
التاريخ الأصلي للتدوينة
2 تعليقات
يا محاسن الصدف! انا ايضاً اشتركت في تحدي التأمل في نفس الفترة، ليتني كنت ادري انك مشتركة، كنا سنتآزر و نشجع بعضنا البعض!!
و لكن “من يأتي متأخراً خير من لم يأتِ ابداً” و نحن الاثنتان الان في مغامرة التدوين اليومي! من جهتي سأكون خير متابعة و مؤازرة لك، و سنكتب بالتوازي كل يوم ان شاء الله حتى لا نشعر بالوحدة! و بالمناسبة جملة “وقعت في حفرة فوجدتني في بلاد العجائب” راقت لي جدا يا مريم!
يا هلا وسهلا بثينة،
نعم الرفيقة والأخت، وأنا أيضًا أتابعك وأشجّعك 🤍