مدونة مريم
  • الرئيسية
  • مدونتي
  • نبذة عني
  • تواصل معي
تعليم الكتابة للمبتدئينعفْو الخاطركتابة المحتوى

كيف أفادتني الكتابة في حياتي؟ تجربة شخصيّة

بواسطة مريم بازرعة 5 مارس 2024
بواسطة مريم بازرعة 5 مارس 2024
315

تدوينة اليوم من تدوينات عفو الخاطر التي أكتبها ارتجالًا وبتلقائية، وهي تناسب التدوينات التي أتحدّث فيها عن تجربة شخصيّة.

سألتني وهج على منصّة إكس عمّا استفدته من الكتابة، وفي الصورة أدناه لقطة شاشة لمنشور وهج الذي تسألني فيه.

لقطة شاشة لمنشور على منصة إكس من حساب وهج تسأل فيه عمّا استفادته المدوِّة من الكتابة.

 

أعادني هذا السؤال إلى بداية علاقتي بالكتابة وأعني بها حصص التّعبير في المدرسة. لقد كانت العلاقة بيننا سيئة ومتوتّرة، فلم أكن أحبّ حصص التّعبير لأنّي ببساطة كنت أشعر فيها بالفشل والإحباط.

بدأت علاقتي بالكتابة تتحسّن عندما احتجتُ إلى أن أقول شيئًا عن طريق الكتابة، فانقادت لي الكلمات حينها وأفسحت لي المجال للتعبير عن نفسي.

 

ما مناسبة ذكر حكاية علاقتي مع الكتابة؟

أحبُّ أن أذكرها لأنّها مختلفة عمّا أسمعه عادةً من الكتّاب ومخالفة للتوقّعات، فعادة ما يذكر الكتّاب بأنّهم كانوا متفوّقين في حصص التعبير، وأنّهم يشاركون في كتابة مجلّة الحائط وصحيفة المدرسة وما إلى ذلك. فأحببتُ أن أقول أن بدايتك مع الكتابة ليست بالضرورة أن تكون ورديّة بل قد تكون رماديّة ومزعجة، وأن أعطيَ بذلك أملًا لمن يفكّر في الكتابة وليس له ذكريات جيدة مع حصص التّعبير.

وسأذكر فيما يلي ما أفادتني فيه الكتابة بشكل عام.

 

في ماذا أفادتني الكتابة؟

  • أفادتني في دراستي: خاصة في كتابة البحوث؛ فلم أواجه مشكلة في الكتابة لأنّي كنت أبحث وأقرأ في المراجع فطبيعي جدًا أن أكتب، وكانت الكتابة سهلة بالنسبة لي، والحقيقة أنّي في ذلك الوقت لم أكن أنظر لها على أنّها الكتابة التي نعنيها الآن، لقد كانت جزءًا من المهمّة.
  • أفادتني في عملي في التّعليم: خاصّة عندما عملت مشرفة تربويّة، فقد كانت الكتابة وسيلة فعّالة في التّواصل مع المعلمات أو الزميلات والزملاء المشرفين وإدارة المدرسة، أفادتني جدًا مهارتي في التّواصل الكتابي في إنجاز المهام وتوفير الوقت خاصّة في التّواصل مع المعلمات في تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة، وكانت النتائج مبهرة. لأنّ الكتابة مختلفة عن الكلام الشفهي الذي قد يُنسى أو يُفقد منه شيء، وتستطيع من خلالها توضيح الخطوات والإجراءات وجميع التفاصيل التي يستطيع المرء العودة إليها ومراجعتها والتحقّق منها.
  • أفادتني عندما دخلت مجال كتابة المحتوى: إذْ ساعدتني مهارتي في الكتابة في التنقّل بين أنواع المحتوى وتجريب أشكال مختلفة من الكتابة، فلم تكن الكتابة عائقًا وكان علي أن أركّز فقط على تعلّم متطلّبات كل نوع من أنواع كتابة المحتوى.
  • وفّرت لي مصدر دخل: بعد أن تعلّمت كتابة المحتوى استطعتُ أن أقدّم خدمات الكتابة، ثم انتقلت لإدارة مشاريع كتابة المدونات وكتبت رسائل باردة للتواصل مع العملاء، وفي كلّ ذلك كانت الكتابة خير معين.
  • تفيدني الكتابة في تجاوز صعوبات الحياة: تخدمني في التفكير للوصول إلى قرار، وتساعدني على الفهم عندما أريد أن أتعلّم شيئًا، وتعينني على اكتشاف نفسي وقدراتي وإمكانيّاتي، ومن خلالها أفهم ما يحدث حولي وداخلي نفسي.
  • الكتابة خير صحبة: كلنا يعرف قول الشاعر:

أعزّ مكان في الدّنا سرج سابحٍ         وخير جليس في الزمان كتابُ

ويخطر لي كثيرًا أن أقول: إن خير جليس في الزمان كتابة.

 

في ماذا أفادني التّدوين اليومي؟

  • فتح لي بابًا للعطاء وتقديم خبرتي ومعرفتي للعالم، عسى أن ينتفع به من يقرأ مدوّنتي.
  • تجاوزت مرحلة التردّد في النشر؛ فماذا سيحدث إنْ نشرتُ شيئًا غير مثالي من وجهة نظري؟ لن يحدث شيء ولن يحاسبني أحد، وأتمثّل بقول المتنبي:

لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ    مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

  • التّدوين اليومي يحافظ على لياقتي الكتابيّة.
  • يُخرج ما لدي من أفكار وخبرة ومعرفة لأراها أمام عيني وأوظّفها بصورة تفيدني وتفيد القرّاء.
  • أعطاني علاقات طيّبة مع قرّاء مدوّنتي.

و غير ذلك كثير ممّا لا يتّسع المقام لذكره في تدوينة يوميّة.

 

آمل أن أكون قد وُفّقتُ في تقديم إجابة وافية لسؤال العزيزة وهج من خلال هذه التّدوينة

فما كان فيها من صواب فمن الله وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشّيطان.

 

************************

تدوينات ذات صلة بما أفادتني به الكتابة وعلاقتي بها

  • ما الكتابة من وجهة نظرك؟ وكيف يمكنك التعبير عنها؟ ولماذا تواصل فيها حتّى اليوم؟
  • كيف انتقلتُ من الكتابات غير صالحة للنّشر في دفتري الخاصّ إلى التّدوينات الاحترافيّة؟
  • كيف تصنع لنفسك مساحة للكتابة الحرّة في مدوّنتك المتخصّصة؟
  • ٣٠ يومًا سأقضيها مع الكتابة في مدوّنتي

 


 

إنْ أعجبتك كتابتي تواصل معي للتعاون،

ولا تنسَ الاشتراك في نشرتي البريدية تجد خانتها في الصفحة الرئيسية.

 

0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail
مريم بازرعة

كاتبة ومدرّبة كتابة، أوظّف خبراتي التراكميّة في اللغة العربيّة، والتّعليم والتّدريب، وكتابة المحتوى وإدارة مشاريع المدوّنات للشركات؛ لتمكين النّساء من الكتابة عبر الإنترنت ومشاركة أفكارهن مع العالم وتحقيق رسالتهن.

المقال السابق
ما الطرق التي يجب أن نتّبعَها للاهتمام باللغة العربية وتعلّمها ببساطة؟
المقال التالي
وقفات مع العلاقة بين الكتابة والصباح وتأثير كلٍّ منهما على الآخر

المقالات ذات الصلة

انطباعي عن رواية “العطر .. قصّة قاتل” [الرواية محاولة تتويج للرائحة وحاسّة...

29 يوليو 2024

خطة قراءة مقترحة من أجل تطوير الكتابة باللغة العربية لدى كتّاب المحتوى...

13 مارس 2024

٥ فخاخ في طريق الاستمرار في الكتابة والتّدوين اِحذرْ أن توقِع بِكْ

8 مارس 2024

لمن يسأل كيف أتعلّم الكتابة؟ إليك ٨ نصائح للبدء بتعلّم الكتابة والانطلاق...

7 مارس 2024

وقفات مع العلاقة بين الكتابة والصباح وتأثير كلٍّ منهما على الآخر

6 مارس 2024

ما الطرق التي يجب أن نتّبعَها للاهتمام باللغة العربية وتعلّمها ببساطة؟

4 مارس 2024

كيف تكتب تدوينة يوميّة دون سابق تحضير؟

3 مارس 2024

ما الحدّ الأدنى من أساسيات الكتابة الفاعلة باللغة العربية التي تعطينا أكبر...

2 مارس 2024

في نهاية تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة أعلنُ عن تحدّي التّدوين اليومي...

24 فبراير 2024

٥ علامات تدلّ على أنّك جاهز لأن تنشئ مدوّّنة شخصيّة ناجحة

22 فبراير 2024

ترك تعليق إلغاء الرد

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها في المرة القادمة التي أقوم فيها بالتعليق.

البحث

تصنيفات مقالاتي

  • التحرير اللغوي (11)
  • التعلُّم و التفكير (23)
  • الكتابة للأعمال التجارية (9)
  • اللغة العربية (19)
  • تعليم الكتابة للمبتدئين (39)
  • عفْو الخاطر (50)
  • كتابة المحتوى (43)
  • كتابة المقالات للمتقدّمين (31)

آخر مقالاتي

  • انطباعي عن رواية “العطر .. قصّة قاتل” [الرواية محاولة تتويج للرائحة وحاسّة الشمّ]

  • خطة قراءة مقترحة من أجل تطوير الكتابة باللغة العربية لدى كتّاب المحتوى والمدوّنين

  • ٥ فخاخ في طريق الاستمرار في الكتابة والتّدوين اِحذرْ أن توقِع بِكْ

  • لمن يسأل كيف أتعلّم الكتابة؟ إليك ٨ نصائح للبدء بتعلّم الكتابة والانطلاق في التّدوين

  • وقفات مع العلاقة بين الكتابة والصباح وتأثير كلٍّ منهما على الآخر

نشرتي البريدية

اشترك في النشرة الإخبارية الخاصة بي للحصول على منشورات مدونة جديدة ونصائح وصور جديدة. دعونا نبقى على اطلاع!

تابعني على مواقع التواصل

Facebook Twitter Instagram Telegram

اشترك في النشرة الإخبارية الخاصة بي للحصول على منشورات مدونة جديدة ونصائح وصور جديدة. دعونا نبقى على اطلاع!

كاتبة ومدرّبة كتابة، أوظّف خبراتي التراكميّة في اللغة العربيّة، والتّعليم والتّدريب، وكتابة المحتوى وإدارة مشاريع المدوّنات للشركات؛ لتمكين النّساء من الكتابة عبر الإنترنت ومشاركة أفكارهن مع العالم وتحقيق رسالتهن.

روابط سريعة

  • مدونتي
  • نبذة عني
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معي

معلومات التواصل

  • البريد الإلكتروني: info@marybaz.com
  • واتس أب: 966555718067+

حسابات التواصل

Twitter Instagram

آخر المقالات

انطباعي عن رواية “العطر .. قصّة قاتل” [الرواية محاولة تتويج للرائحة وحاسّة الشمّ]
خطة قراءة مقترحة من أجل تطوير الكتابة باللغة العربية لدى كتّاب المحتوى والمدوّنين
٥ فخاخ في طريق الاستمرار في الكتابة والتّدوين اِحذرْ أن توقِع بِكْ

 جميع الحقوق محفوظة | ©2024 Tadween LLC

مدونة مريم
  • الرئيسية
  • مدونتي
  • نبذة عني
  • تواصل معي

راسلني على الواتس أب