خلال الـ ٢٩ يومًا الفائتة من تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة كنتُ أفكّر كلّ يوم: ما الذي سأكتبه اليوم؟
ومع اقترابي من نهاية التحدّي صرتُ أتساءل: كيف سأحافظ على الكتابة بعد انتهاء التحدّي؟
ليس لدي إجابة جاهزة ولكنّ يجب أن أجدها، لأنّني لا أملك سوى أن أتشبّث بالكتابة.
يتملّكني سؤال الكتابة والاستمراريّة؛ لذلك أعود لليوم الذي قررتُ فيه أن تكون سنة ٢٠٢٤ سنة الكتابة، وأتذكّر كيف أنّي تخلّيت عن مهام كنت أعملها لأفرّغ نفسي لهذا الهدف، وأستحضر لماذا فعلت ذلك ولماذا قررتُ أن أحيا مع الكتابة.
حقيقةً أستحضر كثيرًا من الدّوافع والمشاعر التي حملتني لأن تكون الكتابة خياري المستقبلي، لكنّي في هذه اللحظة لم أستطع أن أصيغها في نقاط واضحة، فهي كتلة من المعطيات التي ما زال أثرها فعّالًا في نفسي.
ربّما لن أجد الإجابة -لسؤال الاستمراريّة- التي تعطيني وقودًا دائمًا لاستدامة الكتابة أبد الدّهر، ولكن يكفيني أن أجد طريقة تدفعني للكتابة للفترة الزمنيّة القادمة ولتكن شهرًا، وبعد الانتهاء منها سأبحثُ عن وسيلة لاستمرار الكتابة لفترة زمنية أخرى وهكذا.
هكذا تبدو خطّتي حتّى اللحظة.
لذلك سأعلن في هذه التدوينة التي هي التّدوينة رقم #٣٠ من تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة بأني سأبدأ تحدّيًا كتابيًّا جديدًا بتاريخ ٢١ شعبان يمتدّ إلى ٢٠ رمضان بإذن الله.
وقد شرعتُ بالفعل أضع بعض الرُّخَص التي تساعدني على الصّمود لا سيّما في شهر رمضان المبارك.
—————————————————
كانت هذه التدوينة رقم #٣٠ والأخيرة من تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة، والحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا كما يحبّ ربُّنا ويرضى.
الصورة البارزة من
Photo by Vlada Karpovich: https://www.pexels.com/photo/faceless-lady-with-notebook-and-laptop-on-floor-at-home-4050302/