في النادي الرياضي (١)

اِشتركتُ منذ سنتين في نادٍ رياضي، كان الهدف الرئيس من الاشتراك الصحة واللياقة، كنت حينها قد نجحتُ في إنقاص وزني عن طريق الغذاء الصحي ورياضة المشي. ولكن ظلّ يسيطر على تفكيري بأنني بحاجة إلى الرياضة من أجل صحتي. كان النشاط وخفة الحركة هو مرادف الصحة التي أعنيها، ولكن كان هناك أيضًا تقوية عضلات الركبة، فقد نصحني الطبيب بأنني بحاجة إلى تقوية عضلات الركبة.

كنت أفكر بأنني أريد ناديًا قريبًا من بيتي لأضمن الاستمرار فيه، ولحُسن الحظ كنت ألمح لوحة لنادٍ رياضيٍ في حيِّنا، انتظرتُ الافتتاح طويلاً، ولفرط التأخر في الافتتاح شككتُ في أنهم سيفتحونه، حتى أضاءت ذات يوم لوحة النادي.

بحثتُ عن حسابهم فوجدته في انستغرام، وكان هناك منشور واحد، يعتذرون فيه عن التأخير ويذكرون بأنهم يركزون على الرياضة الوظيفية وتحسين جودة الحياة. كلمة “وظيفية” كلمة مقدّرة جدًا عندي، فأنا أقدر كلَّ شيء له هدف ووظيفة، ووقع في نفسي مباشرة أنها الرياضة التي تعين على أداء الوظائف اليومية وتقي -بإذن الله- من العجز والضعف وتحسّن جودة الحياة.

والآن وبعد سنتين اتضح لي ذلك المعنى بشكل عملي؛ تطورٌ في الأداء الحركي وتطور أيضا في المعرفة.

التطور المعرفي حصل في مفهومي للرياضة من أجل الصحة، فكما ذكرت في بداية التدوينة بأنني كنت أظن أن المقصود بالصحة هو النشاط وخفة الحركة، واتضح لي أنها أكثر من ذلك، فنحن نحتاج أيضا إلى زيادة القوة العضلية والمدى الحركي وتحسين التوازن وربما أشياء أخرى لا أدركها، وهي جوانب مختلفة من الحركة نحتاج إلى تحسينها بهدف الصحة والنشاط.

يتّفقُ أغلبُ الناس على فائدة الرياضة الهوائية أو ما يُسمى بالكارديو، وهي التمارين التي ترتفع معها نبضات القلب، مثل الهرولة والجري والقفز والتمارين السريعة الإيقاع، لكنهم يختلفون حول جدوى تمارين القوة، ويرون أننا لا نحتاج لتمارين فيها حمل أوزان، بل لا نحتاج إلى العضلات، وأنا كنتُ واحدة ممن يعتقدون ذلك، حتى إنني كنتُ أتهيبُ من الاقتراب من المنطقة التي فيها قضبان الحديد، وكنتُ أتجاهلُها بأنها منطقة لاتعنيني .. ولكن بعد سنتين من الالتحاق بالنادي تغيرت قناعاتي.

وللحديث بقية


التاريخ الأصلي للتدوينة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عن الكاتبة
أنا مريم بازرعة

بدأتُ كتابة المحتوى منذ سنتين، يدعمني في ذلك دراستي للّغة العربية، وحبّي للقراءة والكتابة، والعديد من الدورات التدريبية.

قضيتُ عشرين عامًا ما بين اللغة والتعليم والكتابة، ولدي خبرة جيّدة في الإشراف والتطوير والتدريب،

أتعلّم دائمًا أشياء جديدة في كتابة المحتوى؛ وأنا هنا لأشاركَكَ ما أتعلّمه، ولآخذَ بيدك لتتعلّم معي، وأقدم لك الدّعم الذي تحتاجه. 
أحدث المقالات