المدونات ينبغي أن تكون ممتعة!
Edit Content
نبذة عنّي
كاتبة المحتوى مريم بازرعة
مريم بازرعة

على مدى عشرين عامًا درستُ اللغة العربية وعملتُ في مجال التّعليم والتّدريب وخضتُ كتابة المحتوى.

والآن، اخترتُ أن تكون الكتابة حياتي ووسيلتي لنشر المعرفة وأن أساعد من يريد تعلّم الكتابة الرّقميّة لإتقانها ولتكون وسيلته لتحقيق أهدافه الشخصيّة والمهنيّة.

النشرة البريدية

لماذا يجب عليك أن تبدأ في إنشاء مدوّنة لعملك التجاري؟

صورة مكتوب فيها فوائد المدوّنات للأعمال التّجارية مع أيقونة نمو وكلمة blog

اقتضى عملي في الفترة الماضية أن أتجوّل في الإنترنت للبحث عن مدوّنات للأعمال التجارية باللغة العربية؛ فزرتُ ما يقارب ٢٠٣ موقعًا إلكترونيًّا لشركات ومتاجر معظمها سعودية، فوجدتُ ما يلي:

  1. ١٢٠ موقعًا من تلك المواقع لديهم مدوّنة، و٨٣ موقعًا ليس لديهم مدوّنة.
  2. جميع الشركات والمتاجر لديها حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي خاصّة تويتر.

فتساءلت: يا تُرى لماذا هذا الاجماع على استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي في التّسويق بالمحتوى؟ ولماذا هذا التّفاوت في استخدام مدوّنة للعمل التّجاري؟

مع أنّ المدوّنة تعدُّ أداة تسويقيّة مهمّة وتُوصف بأنّها من الأصول الرّقميّة للشركات.

فكما ذكر تقرير هب سبوت عن استراتيجيات التّسويق والاتّجاهات الرائجة في ٢٠٢٣ بأن وجود مدوّنة ذات استراتيجية فاعلة لتحسين محركات البحث (SEO) كانت وما زالت أداة تسويقيّة قويّة، حيث يستخدمها ٢٩٪ من المسوّقين في جذب العملاء.

وللإجابة عن السؤال الذي هو عنوان المقالة أقول: أن هناك ٦ فوائد تدعوك إلى أن تنشئ مدوّنة لعملك التّجاري، وهي:

١. زيادة الزيارات لموقعك وتحسين ظهوره في نتائج البحث

تمتلك أغلب الشركات -إن لم يكن كلّها- موقعًا إلكترونيًا، وهي بالتّأكيد تريد أن يصل الناس إليها ويتعرفوا على خدماتها ومنتجاتها، والهدف من ذلك البيع وتحقيق الأرباح.

فكيف يحصل موقع شركتك الإلكتروني على زيارات طبيعية دون أن تدفع للإعلانات أو ما شابه؟ 

قبل الإجابة عن هذا السؤال دعونا نستحضر معًا:

ماذا كان يفعل التّجار على أرض الواقع لكي يحصلوا على زيارات الزبائن لمحالّهم التّجارية؟

الإجابة هي: أوّل ما يفكّر فيه التّاجر هو المكان الاستراتيجي.

المكان الذي يمكن أن يراه الناس ويصلوا إليه بسهولة؛ فقد يكون ذلك الموقع الاستراتيجي على شارع رئيسي أو عند تقاطع شارعين، أو ربما في منطقة أعمال تجارية يقصدها الناس للشراء، إلى غير ذلك من المواصفات التي تمثل المكان الاستراتيجي.

ومن المعروف أنه كلّما كان الموقع بمواصفات ظهور ووصول أسرع ارتفع سعره، لأنّ احتمال الزيارات والربح من الموقع عالية.

كانت تلك مواصفات المكان الاستراتيجي على الأرض، فما هو المكان الاستراتيجي على صفحات الويب؟ 

المكان الاستراتيجي لعملك التّجاري هو ظهور موقعك الإلكتروني في أعلى الصفحة الأولى من نتائج محركات البحث، والمدوّنة هي وسيلتك للحصول على تلك المكانة. 

ما دور المدوّنة في تحسين ترتيب موقعك في محركات البحث وزيادة زياراته؟

تتولّى المدوّنة رفع ترتيب موقعك وتصديره، لأنّ لديها إمكانيات تؤهلها لتلك المهمّة وهي غير متوفّرة في بقيّة صفحات الموقع:

  • فالمدوّنة هي الجزء من الموقع الإلكتروني الذي يمكن من خلاله زيادة صفحات موقعك بسهولة، ومن ثَم زيادة حجم موقعك وأرشفة صفحات أكثر، وذلك يجعله مرئيًا أكثر من محرّكات البحث.
  • ومع كل مقالة تضيفها للمدوّنة لديك فرصة تزيد من احتمالية ظهور موقعك وتصدُّرك بكلمة مفتاحية جديدة.
  • وهي أيضًا قابلة للتّحديث بسهولة؛ مما يعني أنك تقدّم المعلومات الأفضل والأحدث مما يحسّن تصنيفك وترتيبك.

 

 

٢. توليد العملاء لعملك التّجاري

تؤدي المدوّنة دورًا مهمًا في توليد العملاء لعملك التّجاري؛ فهي تجذبهم بعناوينها في صفحة النتائج أو تجعل منهم عملاء محتملين بعد قراءة مقالة مقنعة، أو تدفعهم للشراء مباشرة.

وفي هذا السّياق ذكرت هب سبوت في مقالة بعنوان: هل تؤدي منشورات المدونة فعليًّا إلى عمليات شراء؟ أن ٥٦٪ قد أجابوا بـ: نعم، على استطلاع للرأي كان السؤال فيه: هل سبق لك أن اشتريت شيئًا من شركة بعد قراءة منشور مدونة؟

كيف تولّد مدوّنة العمل التجاري العملاء؟ 

  • بالتّثقيف والتّعليم: يريد النّاس أن يعرفوا ويقرأوا أكثر عن المنتج قبل شرائه. وتقدّم المدوّنة مساحة جيدة للتثقيف وعرض الأفكار والإقناع بأهمية المنتج واستعراض فوائده والإجابة عن الأسئلة المتوقّعة للباحثين.
  • بحصولها على ثقة القارئ: عندما تكون مدوّنتك مصدرًا جيّدًا لمعلومات لا يجدها العميل في مكان آخر فإنه سيثق فيك وفي خبرتك ويفضّلك عن سواك عند الشراء.
  • بالرّبط المناسب بين محتوى المدوّنة والإجراء الذي تريد القارئ أن يتّخذه، وحتى يتحقّق ذلك لا بد من توفّر عدة عناصر: 
    • وضع “دعوة إلى اتّخاذ إجراء” مناسبة لما تريد أن يفعله القارئ، مثل: الشراء، أو طلب استشارة، أو تعبئة نموذج اتّصال،أو اشتراك في النّشرة البريدية.
    • اختيار الموضع المناسب لزر اتخاذ الإجراء: بحيث يوضع عند انتهاء عبارة مؤثّرة ومقنعة عن خدمتك أو منتجك تحديدًا؛ فقد يكون ذلك بين فقرتين أو عند الوقوف عند عبارة ما، وقد يكون في آخر المقالة.
    • الصيّاغة المناسبة: للربط بين المحتوى التثقيفي والجزء التسويقي في المقالة، والانتقال بسلاسة ومنطقيّة لإقناع القارئ بالحل أو النصيحة ودفعه لاتخاذ الإجراء المطلوب وقد نستخدم هنا إحدى صيغ الإعلانات المناسبة للسّياق.

 

 

٣. كسب ثقة العملاء

تتيح صفحات المدوّنة مساحة جيّدة لمدّ جسور التواصل مع العملاء في العالم الرّقمي؛ فهي مرنة ومستجيبة، تساعد العملاء وتعلّمهم، ومن ثم تكسب ثقتهم وحبّهم. 

كيف تكسب ثقة العملاء من خلال مدوّنة عملك التّجاري؟

  • بالتّعريف بشركتك وتقليل الغموض حولها: من خلال الكتابة عن قصّتك ومستجدّاتك وتحديثاتك وتطلّعاتك؛ فالنّاس يرتاحون مع ما هو مألوف ومعروف ويكون مدعاة للثقة، ويتوجّسون من الغامض والمجهول.
  • بالاستمرار في النشر والتّحديث: فوجود مقالات بتواريخ نشر حديثة يزيد من ثقة العملاء في الشركة؛ لأنّه يدلّ على حيويّتها ونشاطها، كما أنّ وجود تحديثات للمقالات يعطي ثقة في حداثة معلوماتها ومواكبتها.
  • بالتّثقيف وإظهار الخبرة والمرجعيّة: من خلال تقديم المعلومات الجيدة المدعمة بالأدلة والأمثلة، والإجابة عن أسئلة الناس وإعطاء الحلول للمشاكل الشائعة، ومن أمثلة المحتوى الذي يبني الثقة:
    • دراسات الحالة: ومن ذلك مشاركة الفوائد المثبتة لمكانة منتجك.
    • تقديم مشورة الخبراء: يمكن للتدوين أن يبني الثقة والسلطة في مجال عملك من خلال كتابتك شخصيًّا بصفتك صاحب الشركة في المدوّنة ومشاركة خبرتك. 
    • تقديم النصائح: بمساعدة الأشخاص الذين قد يرغبون في استخدام منتجاتك أو خدماتك ولكنهم لا يعرفون كيف؟ أو من أين يبدأون؟ بتقديم النّصائح لهم ترسّخ نفسك كسلطة معرفيّة موثوقة.
    • النشرات الأخرى: تتيح المدوّنة أيضًا نشر الأخبار الصحفية والمقالات العلمية، ويزيد المحتوى العلمي من مستوى ثقة العملاء في العلامة التّجاريّة.

 

 

٤. تعزيز الوعي بالعلامة التّجارية والحصول على مكانة الخبير

يعدّ الوعي بالعلامة التجارية أحد أهدف التسويق الرئيسة؛ لأنّه يبني الثّقة ويزيد المبيعات وهو أساس لكثير من قرارات الشراء.

وتسهم المدوّنة في ترسيخ العلامة التجارية للشركة، وتمييزها عن المنافسين في العالم الرقمي المزدحم بالعلامات والشركات والأسماء.

كيف تعزّز المدوّنة علامتك التّجارية وتقلّدك مكانة الخبير في المجال؟

  • تصدُّر موقعك الإلكتروني في نتائج محركات البحث يحجز لاسم شركتك مكانة في أعين المتصفحين وأذهانهم: ويجعل اسمك مرادفًا لكلمة مفتاحية رئيسية ذات صلة وطيدة بعملك. 
  • تقديم المحتوى التثقيفي القيّم وذي الصلة يجعلك علمًا في صناعتك: يرجع النّاس إليك ويأخذون برأيك، ثم لا ينظرون إلى أي موقع آخر بعد زيارتهم لمدوّنتك.
  • المحتوى الاستراتيجي يحجز لك مكانة القيادة الفكرية في الصناعة: فمن خلال مشاركة الجمهور أحدث الاتجاهات الرائجة والتوجّهات الرائدة تنال سلطة القيادة الفكرية في الصّناعة.

 

 

٥. تدعم المدوّنة محتوى قنواتك التسويقيّة الأخرى

يضمن وجود المدّونة تدفّق محتوى قيّم وذي صلة في قنواتك التّسويقيّة الأخرى، فمن غير المناسب أن يقتصر محتواك على الإعلانات والترويج، بالإضافة إلى إنّ الاستمرار في إعداد محتوى خاص بتلك القنوات أمرٌ مكلف ويستغرق وقتًا.

لذلك نقول:

إن المدوّنة هي بنك المحتوى الذي يزوّد قنواتك التّسويقيّة -على تنوّعها- بمحتوى قيّم وذي صلة بعملك.

وهناك ميزة أخرى ومنفعة متبادلة من هذا التّدوير للمحتوى، وهي أنّ المدوّنة تكسب روابط خلفية مفيدة من تلك القنوات.

كيف تستفيد من محتوى المدوّنة لإنشاء أنواع أخرى من المحتوى؟

  1.  إنشاء منشورات التواصل الاجتماعي:
    • باقتطاف جزء من المقالة، مثل: عبارة مؤثّرة أو اقتباس أو إحصائية، أو صنع ثريدات.
    • بنشر رابط المقالة وتصديرها بعبارة جاذبة لقراءة المقالة.
  2. إعادة تنسيق المقالة في صورة محتوى فيديو: ومن أمثلة مقالات المدونة التي يمكنك تحويلها إلى فيديو:
    • مقالات النّصائح والإرشادات
    • مقابلات الخبراء
    • مقالات القوائم 
    • والمقالات التي عناوينها: عمل كذا وكذا خطوة بخطوة
  3. إعداد كتب إلكترونية: ويكون ذلك بكتابة سلسلة من المقالات حول موضوع معيّن، ثم تجميعها في كتاب إلكتروني مع إضافة مقدمة وخاتمة. يستطيع العملاء والزوّار تنزيلها ويُستفاد منها في تنمية قائمة البريد الإلكتروني.
  4. إنشاء القوالب وإعداد قوائم التّحقق: من خلال تحويل مقالة ما إلى قالب أو قائمة تحقّق في شكل PDF أو صورة.

 

 

٦. تنمية قائمة عناوين النّشرة البريديّة لعملك التّجاري

تسعى الشّركات إلى تنمية قائمة عناوين لنشرتها البريدية؛ بحيث تستهدف العملاء مباشرة وبعيد عن ضوضاء الإنترنت. لذلك نجد في مواقع الشركات والمتاجر على وجه الخصوص دعوة مباشرة إلى الاشتراك في النّشرة البريدية.

فيا تُرى ما النّشرة البريديّة التي تتوقّع أن يشترك فيها العملاء؟

للإجابة عن هذا السؤال أريدك أن تتخيّل معي أنّك زرتَ متجرًا إلكترونيًّا وليكن للأجهزة الكهربائية والمنزليّة، صفحات الموقع مملؤة بالمنتجات وتصنيفاتها وصورها وأسعارها، وأخيرًا وجدت الثلاجة التي تريد وقرّرت شراءها، ثم وقعت عيناك على خانة تدعوك إلى الاشتراك في النّشرة البريديّة للحصول على أحدث العروض.

هل ستشترك؟ ألن تفكّر بما ستكون عليه نشرة متجر إلكتروني للأجهزة المنزليّة؟

إنّ آخر ما تريده زيادة الإزعاج في بريدك الإلكتروني.

لكن، ماذا لو؟

كان هناك مدوّنة في المتجر، وقرأتَ مقالة تثقيفيّة تتحدّث عن: ٥ نصائح لتزيد عمر ثلاجتك أو : كيف تقلّل من احتياج أجهزتك المنزليّة للصّيانة؟

ووجدتَ في المقالة عددًا من النصائح المفيدة والمعلومات المدهشة.

ثم وجدت خانة النشرة البريدية مسبوقة بـ:

اشترك في النّشرة البريدية للحصول على مزيد من المعلومات القيّمة والنصائح المفيدة.

  • هل ستشترك حينها في النشرة؟
  • أترك الإجابة لك.

لذلك نقول: إنّ المدوّنة وسيلة رائعة لتنمية قائمة عناوين نشرتك البريديّة، وهو هدف تسعى إليه الشركات والمتاجر.

 

لا تُنشئ مدوّنة لعملك التّجاري

هذه ليست نصيحة، ولكنّه ما يفعله بالفعل عدد من الشركات والمتاجر، وبذلك يخسرون فوائد المدوّنة والتي أدعوك لمراجعتها وتأمّلها:

  • تحسين ظهور موقع شركتك الإلكتروني وزيادة عدد الزوّار
  • توليد العملاء الذين يشترون أو يتّخذون إجراءً على موقعك
  • كسب ثقة العملاء وزيادة احتمالات شرائهم منك
  • تعزيز الوعي بعلامتك التّجارية وحصولك على مكانة الخبير
  • الاستفادة من محتوى المدوّنة في دعم محتوى القنوات الأخرى
  • تنمية قائمة العناوين البريديّة لعملك التّجاري

 

————————————————

وأخيرًا

إذا أردتَ أن تنشئ مدوّنة لعملك التّجاري أو أن تبثّ الحياة في مدوّنتك الموجودة بالفعل، اطلب خدمة إدارة مشروع محتوى مدّونة، ودعْنا ننجز معًا مدوّنة تحقّق أهدافك التّسويقيّة والتّثقيفيّة.

تواصل معي عبر إيميل mabazara@gmail.com

أو الرسائل الخاصة في تويتر @mariambazara

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عن الكاتبة
كاتبة المحتوى مريم بازرعة
مريم بازرعة

تعلّقتُ بالقراءة قبل أن أتقنها، وعلى مدى ثلاثين عامًا خضتُ الكثير من التجارِب واكتسبتُ خبراتٍ متنوّعة، وكانت الكتابة رفيقتي الهادئة طوال تلك الرّحلة.

والآن، اخترتُ أن تكون الكتابة حياتي ووسيلتي لتزكية العلم ونشر المعرفة ومساعدة من يريد أن يتعلّم الكتابة ويكتب مدوّنته؛ ليشارك معرفته ويعزّز علامته الشخصيّة ويحقّق تميّزًا في حياته المهنيّة والعمليّة.

النشرة البريدية

أحدث المقالات